العلم لينتفع ويعلّمه غيره كتب الله له بكل خطوة (١) عبادة ألف سنة صيامها وقيامها وحفّته الملائكة بأجنحتها ، وصلّى عليه طيور السماء وحيتان البحر ودوابّ البر ، وأنزله الله منزلة سبعين صدّيقا ، وكان خيرا له من أن كانت الدنيا كلّها له فجعلها في الآخرة.
وفي «منية المريد» عنه عليهالسلام : من أحبّ أن ينظر الى عتقاء الله من النار فلينظر الى المتعلّمين ، فو الذي نفسي بيده ما من متعلّم يختلف الى باب العلم إلّا كتب الله له بكل قدم عبادة سنه ، وبنى الله له بكل قدم مدينة في الجنة ويمشي على الأرض وهي تستغفر له ، ويمسي ويصبح مغفورا له وشهدت الملائكة أنّهم عتقاء الله من النار (٢) ، وقال (صلىاللهعليهوآلهوسلم): من جائه الموت وهو يطلب العلم ليحيا به الإسلام كان بينه وبين الأنبياء درجة واحدة في الجنة (٣).
وقال (صلىاللهعليهوآلهوسلم): نوم مع علم خير من صلاة مع جهل (٤).
وقال (صلىاللهعليهوآلهوسلم): من تعلّم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل كان أفضل من أن يصلّي ألف ركعة تطوعا (٥).
وفي «جامع الاخبار» عنه عليهالسلام : يا أبا ذر من خرج من بيته يلتمس بابا من العلم كتب الله ـ عزوجل ـ له بكل قدم ثواب نبي من الأنبياء وأعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة ، وطالب العلم أحبه الله وأحبّه الملائكة
__________________
(١) الخطوة بضم الخاء وسكون الطاء : ما بين القدمين عند المشي.
(٢) بحار الأنوار ط الاخوندي ج ١ ص ١٨٤.
(٣) بحار الأنوار ط الجديد ج ١ ص ١٨٤ عن منية المريد.
(٤) بحار الأنوار ط الجديد ج ١ ص ١٨٥ عن منية المريد.
(٥) بحار الأنوار ط الجديد ج ١ ص ١٨٠ عن روضة الواعضين.