ويقولون : لا إله إلا الله الحليم الكريم إنّ هذا النبيّ مرسل نعرفه بصفته وسمته غير أنه أعطي فضلا كثيرا قال : فيجتمعون فيأتون رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فيسألونه ويقولون : يا محمد من هذا فيقول (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : أو ما تعرفونه فيقولون : ما نعرفه هذا مما لم يغضب الله عليه ، فيقول رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : هذا حجّة الله على خلقه فيسلّم ثم يجاوز حتى صفّ الملائكة في صورة ملك مقرّب فينظر اليه الملائكة فيشتدّ تعجبهم ويكبر ذلك عليهم لما رأو من فضله ويقولون : تعالى ربنا وتقدس إنّ هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته وصفته غير أنّه كان أقرب الملائكة من الله ـ عزوجل ـ مقاما من هناك البس من النور والجمال ما لم نلبس ، ثم يجاوز حتى ينتهي إلى رب العزة تبارك وتعالى : فيخرّ تحت العرش فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيرفع رأسه فيقول الله تبارك وتعالى : كيف رأيت عبادي ، فيقول : يا رب منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيّع شيئا ومنهم من ضيّعني واستخفّ بحقي وكذّب بي وأنا حجتك على جميع خلقك ، فيقول الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبنّ عليك اليوم أحسن الثواب ولأعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب قال فيرفع القرآن رأسه في صورة اخرى.
قال : فقلت له : يا أبا جعفر في أي صورة يرجع؟ قال عليهالسلام : في صورة رجل شاحب متغيّر ينكره أهل الجمع فيأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف ، فيقول : ما تعرفني؟ فينظر اليه الرجل فيقول : ما أعرفك يا عبد الله قال : فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأول فيقول : ما تعرفني؟ فقال : نعم ، فيقول القرآن : أنا الذي أسهرت ليلك ، وأنصبت عيشك وسمعت الأذى ورجمت بالقول فيّ ألا وإنّ كل تاجر قد استوفى تجارته ، وأنا ورائك اليوم ، قال :