وانقيادهم له ما أوجب حتى أنزل في ذلك : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) (١) (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (٢) فلا بدّ أن يكون مثل ذلك ثابتا للعترة الّذين هم أهل بيته.
ولذا وقع التصريح بالخلافة ووجوب الطاعة في المتواتر من أخبار الفريقين كما رواه الحافظ النطنزي في كتابه بالإسناد عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم): إنّ علي بن أبي طالب وصيّي ، وإمام أمّتي وخليفتي عليها بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما والّذي بعثني بالحقّ بشيرا ونذيرا إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر ، الخبر (٣).
وعن كتاب «كفاية الطالب» بالإسناد عن ابن عباس قال : ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين : كتاب الله تعالى وعلي بن أبي طالب فإنّي سمعت رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) وهو آخذ بيد علي (عليهالسلام) وهو يقول هذا أوّل من آمن بي وهو فاروق هذه الأمّة يفرق بين الحقّ والباطل ، وهو الصدّيق الأكبر وهو بابي الذي أوتي منه ، وهو خليفتي من بعدي (٤).
وعن الأعمش عن أبي ذرّ قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم): من نازع عليّا في الخلافة بعدي فهو كافر وقد حارب الله ورسوله ومن شكّ في علي
__________________
(١) النساء : ٨٠.
(٢) آل عمران : ٣١.
(٣) ينابيع المودة ص ٤٩٤ عن المناقب وفي ص ٤٤٨ عن فرائد السمطين.
(٤) بحار الأنوار ج ٣٨ ص ٢١٤ طبع الآخوندي نقلا عن كشف اليقين.