بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، والصلوة والسلام على النبي الامّي الذي أرسله بالدّين المشهور ، والعلم المأثور ، والكتاب المسطور ، والنّور الساطع ، والضّياء اللّامع ، والأمر الصادع ، إزاحة للشبهات ، واحتجاجا بالبيّنات ، وتحذيرا بالآيات ، وتخويفا بالمثلات ، وإخراجا إلى النور من الظلمات ، وعلى أهل بيته الطّيبين الطّاهرين ، مصابيح الظلم ، وعصم الأمم ، ما أنار فجر ساطع ، وخوى نجم طالع.
أمّا بعد فيقول العبد الفقير إلى الله الغنيّ «غلام رضا بن علي أكبر بن فضل الله ابن غفور ، مولانا البروجرديّ» انّ من اهمّ العلوم الاسلامية بل أشرفها وأفضلها العلم بالقرآن الكريم وحقائقه واسراره. فإنّه الكتاب الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، والشفاء النافع ، والدواء الناقع ، والشافع المشفّع ، والماحل المصدّق. وهو الدّليل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، الّذي لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه ، فيه مصابيح الهدى ، ومنار الحكمة ، وختم الله به الكتب ، وأنزله على نبيّ ختم به الأنبياء ، وهو