وقد قال بهذا الرأي الزمخشري (١) والبيضاوي (٢) ، وابن تيمية (٣) ، والحافظ المزي (٤).
٩ ـ إنّها الحروف التي يتكون منها الكلام ـ حيث ذكر منها أربعة عشر حرفا هي نصف جميع الحروف في اللغة العربية. حيث ذكرها الله حروفا مفردة ، وحرفين حرفين ، وثلاثة ثلاثة ، وأربعة ، وخمسة ، لأنّ تراكيب الكلام على هذا النمط ، ولا زيادة (٥).
١٠ ـ إنّها أمارة لأهل الكتاب بأنّه سينزل كتاب على محمد أول سور منه حروف مقطعة (٦).
الترجيح بين معاني حروف التهجي :
لنا القول : بالجمع بين المعنى الأول ، والسابع حيث لا تناقض بينهما.
فبالنسبة للمعنى الأول : فلا يزال القرآن ، وسيظل معجزا بفواتح بعض سوره ، حيث إنّها سرّ من أسرار القرآن اختص الله بها علما وحكمة. وهذا ما أخذ به الخلفاء الراشدون استنادا إلى أزلية القرآن
__________________
(١) الزمخشري هو محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري ولد في زمخشر ٤٦٠ ه وتوفي في خوارزم عام ٥٣٨ ه.
(٢) البيضاوي هو ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر البيضاوي صاحب تفسير البيضاوي توفي سنة ٦٨٥ ه.
(٣) ابن تيمية هو الإمام المصلح المجدد تقي الدين أحمد بن تيمية الحراني الدمشقي توفي سنة ٧٢٨ ه.
(٤) الحافظ المزي هو يوسف بن عبد الرحمن أبو الحجاج المزي نسبة إلى المزة بدمشق وهو تلميذ ابن تيمية توفي سنة ٧٤٢ ه.
(٥) السيوطي ـ الإتقان ـ ج ٢ ـ ص ١١.
(٦) السيوطي ـ الإتقان ـ ج ٢ ـ ص ١١.