وفي الصفحة الحادية والثلاثين يدعو العرب إلى تغيير دينهم ، فهو يقول : «إذا كانت النظرة إلى الكون ، والحياة ، والفن هي ما نسميه الدين ، وإذا كان لنا بعد هذا السقوط الذي حل بنا منذ ألف سنة أن ننهض من جديد ، فعلينا أن ننقد نظرتنا الحاضرة ، ونتبنى تعديلا لها ، أو بدلا منها». ويذكر في كتابه وفي أكثر من موقع ـ أنّه لا يعرف الله إلا بشخص السيد المسيح ـ. وهذا فارس الشرك «سلامة موسى» يجاهر بمعاداة الإسلام. فهو يذكر في كتابه «اليوم والغد» وبالحرف الواحد : «إنّ الرابطة الدينية وقاحة ، وإننا أبناء القرن العشرين أكبر من أن نعتمد على الدين جامعة تربطنا ، ونحن في حاجة إلى ثقافة حرة أبعد ما تكون عن الأديان ، وحكومة برلمانية كما هى في أوروبا ، ويحب معاقبة كل من يحاول أن يجعلها مثل حكومة هارون الرشيد ، أو المأمون. وهذا مذهبي طول حياتي سرا ، وجهرا ، فأنا كافر بالشرق ، ومؤمن بالغرب».
وهذا هو أحدهم وهو شاعر العربية يطعن في رموز الإسلام بثوابته ، ومتغيراته. وهذا هو ، وغيره كثير ممّن يتزعم مدرسة استبدال لغة القرآن بلغة العوالم الدراجة. هذا نزار قباني شاعر الجنس يعري المرأة المسلمة في شعره من تاج حيائها.
وهذا كاتب ياسين عميل الإلحاد في المغرب المسلم يصف المؤذنين المسلمين بأنّهم كلاب الدوار. ويصف صومعة المسجد بالصاروخ الذي لا ينطلق (العدد ٧٧ من مجلة جزائر الأحداث يوم ٩ إبريل ١٩٦٧ م). هذا بوق العلمانية الطبيب النفسي «فؤاد زكريا» يهاجم الشريعة الإسلامية في كتابه : «الحقيقة والوهم» ويقول بالحرف الواحد : «أما التجارب التاريخية للإسلام فلم تكن إلا سلسلة طويلة من الفشل ؛ والاستبداد كان القاعدة ، والظلم هو أساس الحكم ، وإن شخصية عمر بن الخطاب فذة فريدة لن تتكرر. وإنّ الانتشار الواسع للاتجاهات الإسلامية بشكلها الراهن إنّما هو مظهر صارخ من مظاهر نقص الوعي لدى الجماهير». وهذا متحذلق العلمانية «محمد أحمد خلف الله» يطعن في