وصدق هذه النسخة الإيطالية. وفي إسبانيا عثر على نسخة من إنجيل برنابا الشاهد على ، والذاكر لنبوة الرسول محمد «صلىاللهعليهوآلهوسلم» في أوائل القرن الثامن عشر. وقد أعلن القس «تشارلز فرانسيس بوتو» في كتابه : «السنون المفقودة من عيسى تكشف» فيقول : «إن إنجيلا يدعى إنجيل برنابا استبعدته الكنيسة في عهدها الأول» (١).
وفي فلسطين ، وبالقرب من البحر الميت عثر على مخطوطات ثمينة في هذا القرن الذي نعيش فيه ، والتي قال عنها الدكتور : «د. ف البرايت». وهو عمدة في علم الآثار : «إنّه لا يوجد أدنى شك في العالم حول صحة هذه المخطوطات ، وسوف تعمل ثورة في فكرتنا عن المسيحية» (٢). وقال عنها أيضا في واشنطن القس : أ. باول ديفز رئيس كنيسة كل القديسين بواشنطن في كتابه : «مخطوطات البحر الميت» : «إن مخطوطات البحر الميت ـ وهي من أعظم الاكتشافات أهمية منذ قرون عديدة ـ قد تغير الفهم التقليدي للإنجيل» وقد جاء في هذه المخطوطات. «إنّ عيسى كان مسيا للمسيحيين ، وإن هناك مسيا آخر. وكلمة مسيا بالأرامية تعني رسولا» (٣).
وفي باريس عثر على نسخة من إنجيل برنابا ترجمه إلى العربية من ترجمته الإنجليزية دكتور خليل سعادة. وقد طبعه الشيخ محمد رشيد رضا على نفقته. وقد جاء في آخر مقدمته ما يلي : «ومن لاحظ أن بعض القسيسين يجعلون العمدة في إثبات الأناجيل الأربعة ما فيها من التعاليم الأدبية العالية ثم قرأ إنجيل برنابا ، يظهر له مكانه العالي في تعاليمه
__________________
(١) عبد المجيد عزيز الزنداني. كتاب : توحيد الخالق. ج ١ ص ٩٦ ـ ٩٩. وج ٣ ص ٨٩ سنة ١٩٧٧ م.
(٢) عبد المجيد عزيز الزنداني. كتاب : توحيد الخالق. ج ١ ص ٩٦ ـ ٩٩. وج ٣ ص ٨٩ سنة ١٩٧٧ م.
(٣) عبد المجيد عزيز الزنداني. كتاب : توحيد الخالق. ج ١ ص ٩٦ ـ ٩٩. وج ٣ ص ٨٩ سنة ١٩٧٧ م.