ومن أمثلة ما جاء من تحريف التوراة : ما ورد في الإصحاح الرابع والثلاثين من سفر التكوين وهو : «من حيلة ولدي يعقوب على شكيم وأبيه حمورى التي أدت إلى ذبحهم ، وتدمير مدينتهم خديعة ، ومكرا». وما ورد في الإصحاح السادس من سفر يشوع : «أن داود تآمر على زوجة قائدة حتى يتزوجها. وأنّ سليمان الحكيم عبد الأصنام إرضاء لزوجته. وأنّ النبي لوط زنى بابنتيه. والأمر بإبادة الأجناس الآخرين. وحل الربا ، وأكل أموال الأميين ـ أي الشعوب الأخرى غير اليهودية ـ وحل سرقة أموالهم ؛ وحرق مدينة أريحا ، وقتل كل من فيها من الرجال ، والنساء ، والأطفال ، والشيوخ ، حتى البقر ، والغنم ، والحمير بحد السيف. وإحراق مدينة أريحا بكل ما فيها. والاحتفاظ بالذهب ، والفضة ، وآنية النحاس ، والحديد. وإنجاء الزانية ، وجماعتها. وأنّ إبراهيم كذاب. وأن هارون دعا الإسرائيليين لعبادة العجل. ومن أدلة التحريف أيضا ما جاء في الإصحاح الثالث والعشرين من سفر التكوين : «وقال الرب الإله : هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا بالخير ، والشر».
والإصحاح السادس من السفر نفسه : «فحزن الرب أنه عمل الإنسان ، وتأسف في قلبه». وما جاء في سفر التكوين أيضا : أن إبراهيم رأى الرب آتيا يمشي بين ملكين ، فقال له إبراهيم : إن كان عبدك يرى نعمة بين عينيك ، فتعال ، فتغد معنا. وأنّ إبراهيم ذبح لهم عجلا سمينا ، فأكلوه معا. وكان ذلك تحت شجرة بلوط كان يجلس تحتها إبراهيم في قرية نمرة قرب القدس. وأيضا : أن إسرائيل ـ يعقوب ـ صارع الرب ، وصرعه. وأيضا : أن موسى مات عن عمر مائة وثلاثين عاما ، وناحت عليه نساء بني إسرائيل أربعين يوما ، ودفن في إحدى عرصات جبل موآب (جنوب الأردن).
وأيضا : أن مريم العذراء زنت بالراهب يوسف النجّار حيث كانت تتعبد معه في إحدى الأديرة. وقد زنا بها ، وهو خاطبها ، وقبل الدخول الشرعي بها.