أشعات ضارة من مثل : الأشعة فوق البنفسجية (وهى أشعة مهلكة) فيما عدا جزءا يسيرا منها تحتاجه الحياة على الأرض.
(د) الطبقة المتأينة من الغلاف الغازى للأرض (the ionosphere). وهى طبقة مشحونة بالكهرباء ، ترد عن الأرض الجسيمات الكونية المتسارعة ، وترد إلى الأرض الموجات الراديوية (الإذاعية والتلفازية وموجات الاتصال اللاسلكى) ، وهى صور من الرجع. لم تكن معروفة للإنسان وقت تنزيل القرآن الكريم ولا لقرون متطاولة من بعد ذلك.
وهذا النطاق المتأين يحوى أحزمة الإشعاع (radiation belts). وتمثل بزوجين من الأحزمة على كل جانب من جوانب الأرض يدفعان عن الأرض الجزء الأكبر من ويلات الجسميات الكونية المتسارعة ، المنتشرة فى السماء الدنيا ، والتي تصل إلى الأرض من الشمس ومن غيرها من النجوم.
(ه) النطاق الخارجى من الغلاف الغازى للأرض (the exosphere). وهو كذلك يرد عن الأرض ويلات الجسميات الكونية المتسارعة ، وتحترق فيه وفي الطبقات التى دونه أغلب الأجسام السماوية الصلبة (النيازك) ، والتى لا يبقى منها إلا الرماد أو بعض الجسميات الصغيرة التى تصل إلى الأرض ؛ فتكون مادة يتعرف بواسطتها الإنسان على تركيب الأجزاء البعيدة من الكون.
من أجل ذلك وغيره ، مما لم يعرفه الإنسان إلا منذ عشرات قليلة من السنين أقسم ربنا (تبارك وتعالى) ـ وهو الغنى عن القسم ـ بالسماء ذات الرجع ، ولم يقصر ذلك على المطر فقط كما فهم الأقدمون ؛ لأنه (تعالى) أعلم بخلقه من جميع خلقه ، وقد يرى القادمون بعدنا في لفظة «الرجع» في هذه الآية الكريمة من المعاني والدلالات أكثر مما عرفناه اليوم ، وهو عشرة صور ، خمس منها للرجع المفيد إلى الأرض ، وخمس أخرى للرجع الضار عن الأرض.