والتكسر الذى يؤدى فى النهاية إلى رفعها على هيئة أطواف جبلية لها لب من الصخور النارية والمتحولة ، شديدة التبلور أو بدون هذا اللب.
وتنص فرضية التحركات الرأسية للغلاف الصخرى للأرض على أن التمدد الحرارى يمكن أن يتسبب بواسطة عدد من الصدوع التى تعرف باسم صدوع الجاذبية (Gravity faulting or sagging) فى حدوث هبوط (Sagging) فى هذا الغلاف مما يؤدى إلى تكون تلك الأحواض الأرضية على هيئة أنصاف أغوار (half Grabens) أو أغوار كاملة (full Grabens) ، فى حين أن مفهوم تحرك ألواح الغلاف الصخرى للأرض يفترض أن هذه الأخاديد تتكون بفعل تحرك أحد تلك الألواح تحت لوح آخر فيما يسمى باسم نطاق الاندساس (الانضواء) (subduction) كنتيجة لقوة دافعة فى وشاح الأرض أسفل تلك الألواح من مثل تيارات الحمل (convection currents) أو نقاط الحرارة الفائقة (thermal plumes) [شكل ١٢ ـ ٢٣ ، ٢٨].
وتتمثل الفكرة الأساسية لمفهوم تحرك ألواح الغلاف الصخرى للأرض فى أن هذا الغلاف يقع فوق نطاق ضعيف ، منصهر انصهارا جزئيا ، وتتحرك فيه الموجات الاهتزازية ببطء شديد ، ولذلك يعرف باسم نطاق الضعف الأرضى (astheno sphere) أو نطاق السرعات المتدنية للموجات الاهتزازية (low velocity zone).
وتعتبر القارات مكتنفات طافية في نطاق الضعف الأرضي كالجبال المغروسة فى الغلاف الصخرى للأرض الذى يتراوح سمكه بين ١٠٠ ، ١٥٠ كم ، منها ٣٥ ـ ٤٠ كم تمثل القشرة القارية ، والباقي يمثل نطاق ما دون القشرة ، ويفصلهما سطح تتباطأ فيه سرعة الموجات الاهتزازية يعرف باسم «الموهو» (moho or mohorovicic dis ـ continuity surface) فى حين أن قشرة رقيقة لا يزيد سمكها على ٨ كم تكون الجزء العلوى من الغلاف الصخري المكون لقيعان المحيطات ، والذى لا يتعدى سمكه ٦٥ ـ ٧٠ كم (شكل ١٧ ـ ٢١ ، ٢٣) ؛ ويقدر أعلى سمك للقشرة القارية بحوالى ٧٠ كم تحت جبال الألب (press and siever ، ٢٨٩١).
وينقسم الغلاف الصخرى للأرض (والذى يبلغ متوسط سمكه حوالى ١٠٠