الطريقة فى أزمنة أرضية سابقة) ، ولذلك فإن قاع المحيط يتكون من أحزمة من الصخور النارية المتوازية مع بعضها البعض ومع الصدوع الخسفية التى انبثقت منها وسط قاع المحيط ، وتتقادم هذه الأحزمة الصخرية فى العمر من وسط المحيط إلى جانبيه باستمرار حتى تتواجد أقدم صخور قاع المحيط عند التقائه بحدود القارتين المحيطتين به. ومع اتساع قاع المحيط ينزلق نصفاه كلّ فى اتجاه مضاد ؛ ليتحرك تحت اللوح القارى المقابل ، فيدخل فى نطاق الضعف الأرضى ؛ لينصهر بنفس معدل اتساع قاع المحيط فى وسطه ، أى بنصف هذا المعدل على كل جانب من جانبى المحيط (شكل ١١).
والشكل المثالى لألواح الغلاف الصخرى للأرض هو الشكل رباعى الأضلاع. يتباعد فى أحد هذه الأضلاع عن اللوح المجاور (ويتم ذلك غالبا فى قيعان كل محيطات الأرض ، وفى قيعان عدد من بحارها النشطة) ، ويتصادم مع اللوح المجاور عند الضلع المقابل ، فينمو بإضافة صخور جديدة عند حد التباعد ، ويستهلك بدخوله فى نطاق الضعف الأرضى عند حد الاصطدام بنفس معدل النمو عند حد التباعد ، وينزلق عبر الحدين الآخرين بجوار أطراف الألواح المجاورة على امتداد تصدعات التحول (trandform faults). وبهذه الطريقة فإن ألواح الغلاف الصخرى للأرض تنتقل بصورة مستمرة حول الأرض على الرغم من صلابتها ، ولما كان بعض تلك الألواح يحمل القارات معه فإن هذه القارات تزحف باستمرار مبتعدة عن بعضها البعض أو مقتربة إحداها من الأخرى ، وعند ما يدفع أحد هذه الألواح تحت لوح آخر وينصهر يتم تداخل صهارات أكثر لزوجة ، فى حين تخرج الصهارات الأقل كثافة والأكثر ميوعة إلى قاع المحيط ؛ لتشكل أقواس الجزر البركانية التى تنمو بالتدريج ؛ لتصبح فى النهاية قارات أو تلتصق بحواف إحدى القارات المجاورة ، أو تنضغط بين قارتين مصطدمتين ، وقد تم التعرف على آثار ما يمكن أن يكون جزرا بركانية سابقة على امتداد حواف كثيرة من حواف القارات الموجودة اليوم وفى داخلها.