٢٠ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت له : أخبرني عن الله عزوجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ قال : نعم ، وقد رأوه قبل يوم القيامة ، فقلت : متى؟ قال : حين قال لهم : ( ألست بربكم قالوا بلى ) ثم سكت ساعة ، ثم قال : وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ألست تراه في وقتك هذا؟ قال أبو بصير : فقلت له : جعلت فداك فأحدث بهذا عنك؟ فقال لا ، فإنك إذا حدثت به فأنكر منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر (١) وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون.
٢١ ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمهالله ، قال : حدثنا علي ابن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : قلت لعلي بن موسى الرضا عليهماالسلام : يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة؟ فقال عليهالسلام : يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم على جميع خلقه من النبيين والملائكة ، وجعل طاعته طاعته ومتابعته متابعته وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته فقال عزوجل : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، وقال : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ) وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله ) درجة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الجنة أرفع الدرجات ، فمن زاره إلى درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى.
قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله؟ فقال عليهالسلام : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم ، هم الذين بهم
__________________
١ ـ ( كفر ) فعل ماض جواب إذا.