٣ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهالله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : ما من شيء أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله لأن الله عزوجل لا يعدله شيء ولا يشركه في الأمر أحد (١).
٤ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن جعفر الأسدي ، قال : حدثني موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى ضمن للمؤمن ضمانا ، قال : قلت : وما هو؟ قال : ضمن له ـ إن هو أقر له بالربوبية ولمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوة ولعلي عليهالسلام بالإمامة وأدى ما افترض عليه ـ أن يسكنه في جواره ، قال : قلت : فهذه والله الكرامة التي لا يشبهها كرامة الآدميين (٢) قال : ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : اعملوا قليلا تتنعموا كثيرا.
٥ ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضياللهعنه ، قال حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد الكرخي عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من مات ولا يشرك بالله شيئا أحسن أو أساء دخل الجنة.
٦ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن ـ
__________________
١ ـ قد تبين في محله أن شرف كل معرفة بحسب شرف المعروف لأن مطلوب العارف بالذات هو لاهي وإن ضلت أقوام إذ أخذوا ما بالعرض مكان ما بالذات ، فلأن الله تعالى لا يعدله شيء فمعرفته لا يعدلها شيء مما يحصل للإنسان من المعارف والأعمال ، فهي أعظم ثوابا من كل ما يثاب به الإنسان ، بل لا ثواب لغيرها من دونها لأن أول الديانة معرفته.
٢ ـ هذا الحديث مقيد لسائر الأحاديث المطلقة في هذا الباب وشارح لها ، ومن هذا وغيره بل من بعض الآيات القرآنية يظهر أن السيئات ما لم تصل إلى حد ينافي إحدى هذه الأربع لا تمنع من دخول الجنة ، إلا أن السيئة كائنة ما كانت لا بد أن تمحى بأمر من الأمور في الدنيا أو في البرزخ أو في القيامة ، ثم يدخل صاحبها الجنة.