أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصيرة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) قال : قال الله تبارك وتعالى : أنا أهل أن اتقى ولا يشرك بي عبدي شيئا ، وأنا أهل أن لم يشرك بي عبدي شيئا أن أدخله الجنة ، وقال عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى أقسم بعزته وجلاله أن لا يعذب أهل توحيده بالنار أبداً.
٧ ـ حدثنا محمد بن أحمد الشيباني (١) رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي ـ عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى حرم أجساد الموحدين على النار.
٨ ـ حدثنا أبي رحمهالله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه سيف بن عميرة ، قال : حدثني الحجاج بن أرطاة ، قال : حدثني أبو الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : الموجبتان (٢) من مات يشهد أن لا إله إلا الله ( وحده لا شريك له ) (٣) دخل الجنة ، ومن مات يشرك بالله دخل النار.
ـ حدثنا أبي رضياللهعنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد
__________________
١ ـ هذا الرجل يلقب بالسناني أيضا كما في بعض أحاديث الكتاب. ولعل الشيباني مصحف السناني وهو أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان الزاهري نزيل الري المترجم في رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم. والسناني نسبة إلى جده الأعلى.
٢ ـ الموجبتان مبتدء وما بعده خبره ، وهي على صيغة الفاعل عبارة أخرى عن القضية الشرطية التي توجب حقيقة مقدمها حقيقة تاليها ، أي الموت على التوحيد يوجب دخول الجنة وهو على الاشراك يوجب دخول النار ، وروى الصدوق في معاني الأخبار ص ١٨٣ والكليني في الكافي ج ٣ ص ٣٤٣ عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : ( لا تنسوا الموجبتين أو قال عليكم بالموجبتين في دبر كل صلاة ، قلت : وما الموجبتان؟ قال : تسأل الله الجنة وتتعوذ به من النار ).
٣ ـ ما بين القوسين زيادة في نسخة ( ج ) و ( و ).