رجاله رفعه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه سئل عن قول الله عزوجل : ( الرحمن على العرش استوى ) فقال : استوى من كل شيء ، فليس شيء أقرب إليه من شيء.
٥ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهالله قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من زعم أن الله عزوجل من شيء أو في شيء أو على شيء فقد كفر ، قلت : فسر لي ، قال : أعني بالحواية من الشيء له ، أو بإمساك له ، أو من شيء سبقه.
٦ ـ وفي رواية أخرى قال : من زعم أن الله من شيء فقد جعله محدثا ، ومن زعم أنه في شيء فقد جعله محصورا ، ومن زعم أنه على شيء فقد جعله محمولا.
٧ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمهالله قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، قال : حدثني مقاتل بن سليمان ، قال : سألت جعفر بن محمد عليهماالسلام ، عن قول الله عزوجل : ( الرحمن على العرش استوى ) فقال : استوى من كل شيء ، فليس شيء أقرب إليه من شيء.
٨ ـ وبهذا الإسناد ، عن الحسن بن محبوب ، عن حماد ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : كذب من زعم أن الله عزوجل من شيء أو في شيء أو على شيء.
٩ ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمهالله ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد ابن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من زعم أن الله عزوجل من شيء أو في شيء أو على شيء فقد أشرك ، ثم قال : من زعم أن الله من شيء فقد جعله محدثا ، ومن زعم أنه في شيء فقد زعم أنه محصور (١) ، ومن زعم أنه على شيء فقد جعله محمولا.
قال مصنف هذا الكتاب : إن المشبهة تتعلق بقوله عزوجل ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا ) (٢) ولا حجة لها في ذلك لأنه عزوجل عني بقوله : ( ثم استوى على
__________________
١ ـ في نسخة ( ج ) ( ومن زعم أنه في شيء فقد جعله محصورا ).
٢ ـ الأعراف : ٥٤.