صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)(١).
وقوله : (وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى)(٢).
وقوله : (وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ. إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(٣).
وقوله : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ. إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ). (٤)
وقوله : (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)(٥).
وقوله : (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ)(٦).
وأخيرا : (سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ)(٧) ومن ثمّ : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً)(٨). وجعله إماما وأمر باتباع سنّته مدى الأجيال : (قُلْ صَدَقَ اللهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً)(٩). وصدق الله العلي العظيم.
تلك شهادات الله الفخيمة بشأن رجل عظيم ، سجلّت مواقفه المشهودة المشرّفة صفحات التاريخ المشرقة وما هذه المفاخر والمكرمات الإنسانية العليا ، والتي لا تزال البشرية تعتزّ بها وتعمل في تحقيقها حتّى بلوغ الكمال إلّا أثرا مشهودا من سيرة ذلك الرجل العظيم : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ)(١٠).
ولنذكر ـ هنا وبالمناسبة ـ ظاهرة عجيبة من حياة شيخ الأنبياء وإمام الأئمّة النبلاء قد تبدو غريبة ، ولكن لا منه ، بل ممّن سواه على الإطلاق :
[٢ / ٣١٦٨] حدّث بها كبير ذراريه الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام فيما رواه أبو جعفر ابن بابويه الصدوق بإسناد صحيح عنه عليهالسلام قال : «لمّا أهوى بإبراهيم إلى النار ، تلقّاه جبرئيل وقال له : ألك حاجة يا إبراهيم؟! فقال له إبراهيم ـ بكلّ عظمة وإكبار ـ : أمّا إليك فلا!!». (١١)
__________________
(١) النحل ١٦ : ١٢٠ ـ ١٢٢.
(٢) النجم ٥٣ : ٣٧.
(٣) البقرة ٢ : ١٣٠ ـ ١٣١.
(٤) الصافات ٣٧ : ٨٣.
(٥) التوبة ٩ : ١١٤.
(٦) هود ١١ : ٧٥.
(٧) الصافات ٣٧ : ١٠٩.
(٨) النساء ٤ : ١٢٥.
(٩) آل عمران ٣ : ٩٥.
(١٠) الزخرف ٤٣ : ٢٨.
(١١) البحار ١٢ : ٣٩ / ٢٤.