وقوله تعالى: (يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)(١) وقوله تعالى (وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)(٢).
وقوله تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً)(٣).
وقوله تعالى: (عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)(٤).
وقوله تعالى: (وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ)(٥).
فقد وصف الكتاب بأوصاف جامعة محيطة بكلّ مغيبات الخلقة المستقبلية، ما هو كائن وما يكون وما هو خفي في النشآت العِلْوية، ومن ثم كان مصحف فاطمة عليهاالسلام مشتملاً على الإخبار بالأمور المستقبلية بما كان وما هو كائن، الدال على أنّ إحاطتها عليهاالسلام بذلك لإحاطتها بحقيقة القرآن العِلْوية في الكتاب المكنون بعد دلالة آية التطهير كونها مطهّرة من كلّ رجس ودلالة سورة الواقعة على أنّ كلّ مطهّر في هذه
__________________
(١) الرعد/ ٣٩.
(٢) النمل/ ٧٥.
(٣) النحل/ ٨٩.
(٤) سبأ/ ٣.
(٥) فاطر/ ١١.