وكقوله تعالى: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ).(١)
وقوله تعالى: (قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ).(٢)
وقوله تعالى (وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ)(٣) أي عائد نفعه لكم، لأنّ مودّة ذوي القربى سبيل هداية إلى الله وذكرى للعالمين، فمودّة ذوي القربى نفعه عائد للعالمين أنفسهم.
وهذا مما يعضد أنّ مودّتهم هي بدرجة الولاية لهم والإهتداء بهم كسبيل إلى الله تعالى، وحجّيتهم على الخلائق، فيكون كلّ ذلك ثابتاً لها عليهاالسلام. وكيف لا تكون هي أبرز من يندرج في مودة ذوي القربى وقد قال فيها النبيّ صلىاللهعليهوآله عن طرق الفريقين: “ إنّ الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها».
الجهة الثامنة: روايات أهل السنة وعموم مطالبتها بالخمس والفيء وفدك
روى البخاري بسنده عن عائشة: أنّ فاطمة عليهاالسلام بنت النبيّ صلىاللهعليهوآله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلىاللهعليهوآله مما
__________________
(١) الأنعام/ ٩٠.
(٢) سبأ/ ٤٧.
(٣) يوسف/ ١٠٤.