وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
وذيّلت آية الفيء أيضاً بقوله تعالى: (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(١).
وذيّلت آية الخمس بقوله تعالى: (إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(٢) مما ينبيء عن عدم انصياع الناس وتزلزل خطبهم في حقّ ذي القربى وهو ولايتهم على الأموال العامّة.
رؤية جديدة في فدك
ومما يدعم أنّ إعطاء فدك لم تكن قضية في واقعة بل هو حقّ مستمر إلى يوم القيامة: أنّ خصام الصدّيقة عليهاالسلام مع أبي بكر في أمر فدك كان احتجاجاً بحقّ ذوي القربى وملكية تصرّفهم في الفيء والأنفال وخمس الغنائم، فلم يكن خصامها منصبّاً على خصوص فدك، كما لم يكن خصامُها في فدك مقدمةً أو كنايةً للإحتجاج في ولاية علي عليهالسلام وإمامته فحسب، بل إنّ الخصام في فدك هو بعينه إحتجاج لولاية أهل البيت وإمامتهم عليهم
__________________
(١) الحشر/ ٧.
(٢) الأنفال/ ٤١.