(وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) : يخرج المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن.
(فَسَيَقُولُونَ اللهُ) : ولكن ظنّا ... لا عن بصيرة ، ونطقا ... لا عن تصديق سريرة.
قوله جل ذكره : (فَذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (٣٢))
ما يكون من موضوعات الحق ، ومتعلقات الإرادة ، ومتناولات المشيئة ، ومجنّسات التقدير ، ومصرّفات القدرة ـ فهى أشباح خاوية ، وأحكام التقدير عليها جارية.
قوله جل ذكره : (كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٣))
سبق لهم الحكم ، وصدق فيهم القول ؛ فلا لحكمه تحويل ولا لقوله تبديل ، فإنّ العلل (١) لا تغيّر الأزل.
قوله جل ذكره : (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣٤))
كشف قبيح ما انطوت عليه عقائدهم من عبادتهم ما لا يصحّ منه الخلق والإعادة ، وأثبت أن المعبود من منه الخلق والإعادة.
قوم جعلوا له فى الإيجاد شركاء بدعوى القدر ، وقوم منعوا جواز قدرته على الإعادة. وكل هذا جنوح إلى الكفر وذهاب عن الدّين.
قوله جل ذكره : (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ
__________________
(١) أي ـ حسب مذهب القشيري ـ أحكام الله السابقة لا تخضع لعلة ، غير أننا لا نستبعد أنها (الحيل) جمع حيلة ، فليس بتدبير الإنسان يتغير الحكم السابق فى الأزل.