(خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (١)) : أى اختلاقهم وكذبهم. وقرئت خلق للأولين ؛ أى عادتهم.
(خبء) : مستتر. وقيل معناه فى الآية (٢) : الغيب. وقيل يخرج النبات من الأرض. واللفظ يعمّ كل خفى. وبه فسره ابن عباس.
(خَتَّارٍ (٣)) : غدّار. والختر أكبر الغدر ، وأكبر الغدر جحدان نعم الله.
(خاتَمَ النَّبِيِّينَ (٤)) : من أسماء نبينا ومولانا محمد صلىاللهعليهوسلم. وقرئ بكسر التاء ، بمعنى أنه ختمهم فهو خاتم. وبالفتح بمعنى أنهم ختموا به ، فهو كالخاتم والطابع لهم.
فإن قلت : كيف كان خاتمهم ، وهذا عيسى ينزل فى آخر الزمان؟
فالجواب أنه عليهالسلام ينزل مجدّدا لهذه الشريعة المحمدية ، كالمهدى الذى يكون قبله ، وكما جرت الحكمة فى أنه لا ينصر الرجل ولا يذبّ عنه إلا من كان من قرابته ، يبعث الله المهدى من ذريته عليهالسلام ، كما قال : اسمه كاسمى ، ونسبه كنسبى ، ويمكث فى الأرض خمس سنين أو سبعا على اختلاف الروايات ، ثم يأتى بعده عيسى عليهالسلام ليجدّد شريعته ، ويلتقى مع المهدىّ بالشام فيموت المهدى ، ويجدد عيسى عليهالسلام هذه الشريعة المحمدية ؛ لأن نبينا صلىاللهعليهوسلم يتزوّج أمّه مريم فى الجنة ، فيكون عيسى ربيبا لنبينا محمد صلىاللهعليهوسلم ؛ ولذلك يقال لعيسى : تقدم للصلاة ، فيقول : إمامكم منكم ، يشير إلى أنه لم يأت بشريعة أخرى. وقيل : إنه عليهالسلام طلب من الله
__________________
(١) الشعراء : ١٣٧
(٢) النمل : ٢٥
(٣) لقمان : ٣٢
(٤) الأحزاب : ٤٠