أن يكون من هذه الأمة المحمدية لما علم من فضلها ، فأعطاه الله ذلك ، وبعثه فى آخرهم. فهنيئا لكم يا أمّة محمد بما خوّلكم الله من الفضل ، وخصّكم بهذا النبىّ الكريم ، عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم.
(خَرَّ مِنَ السَّماءِ (١)) : معناه سقط ؛ لأنه تمثيل للشّرك بمن أهلك نفسه أشد الهلاك.
(الخلف) (٢) : الردىء من الناس. ويقال فى عقب الخير خلف ـ بفتح اللام ، وفى عقب الشر خلف ـ بالسكون ؛ وهو المعنى هنا. واختلف من المعنىّ بذلك؟ فقيل : النصارى ، لأنهم خلفوا اليهود. وقيل : كل من كفر وعصى بعد بنى إسرائيل.
(خَمْطٍ (٣)) : الخمط : شجر الأراك. وقيل : كلّ شجرة ذات شوك.
(خَطِفَ الْخَطْفَةَ (٤)) ؛ أى خطفوه بسرعة واستلاب. والمعنى لا تسمع الشياطين أخبار السماء إلّا الشيطان الذى خطف الخطفة.
(خَوَّلَهُ (٥)) : أعطاه.
(خَيْراتٌ) : يريد خيّرات ـ بالتشديد ، جمع خيرة. وقال الزمخشرى وغيره : أصله خيرات ـ بالتشديد ، ثم خفف ، كميت. قالت أم سلمة : أخبرنى يا رسول الله عن قوله تعالى (٦) : (خَيْراتٌ حِسانٌ). قال : خيرات الأخلاق ، حسان الوجوه.
(خافِضَةٌ رافِعَةٌ (٧)) : تقديره هى خافضة رافعة ، فينبغى أن يوقف على ما قبله
__________________
(١) الحج : ٣١
(٢) الأعراف : ١٦٩
(٣) سبأ : ١٦
(٤) الصافات : ١٠
(٥) الزمر : ٨
(٦) الرحمن : ٧٠
(٧) الواقعة : ٣