هكذا كانت حال جبريل إذا جاء النبى «صلىاللهعليهوسلم» ، فقد كان يأتيه في صورة دحية الكلبى ، وكذلك لما أتى الملائكة «إبراهيم ولوطا ورأتهم سارة وقوم لوط ، لم يأتوا إلا فى صور رجل ..» (١).
وبعد فالآيات القرآنية والأحاديث المتواترة تقرر هذين الطريقين للتلقى عن الملك.
نخلص مما سبق إلى أن للوحى طرقا مختلفة ووسائل متنوعة منها : الرؤيا المنامية والتعليم المباشر من الملائكة في صورتها البشرية ، والتعليم بصوت من الملائكة فى طبيعتها النورانية ، وتعليم الملائكة في خفاء ، والكلام من وراء حجاب.
الوحى كله هبة واصطفاء من الله جل وعلا.
__________________
١ ـ ابن تيمية : الرد على المنطقيين ص ٥٣٩ ط ٣ (١٣٩٧ ه ـ ١٩٧٧ م).