ومن ليس له بها دراية ومعرفة ، بينما معجزة كل نبى جعلها الله جل وعلا مما يتعاطاه أهل زمانه.
ننتهى مما سبق إلى أن المعجزة ضرورية للنبى «لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل». وقد تبين أن علماء المسلمين يرون أن للإقناع إحدى سبيلين : إما العقل والبرهان ، وإما المعجزة المبنية على خرق العادة وإذا كان البرهان العقلى لا يخضع له إلا ذوو العقول المستنيرة ، والأذهان الصافية ، والقلوب المستشرفة للعرفان ، فإن من البشر من لا يصلح لدعوته إلا أن يروا أمرا خارقا ، ويلمسوا بأيديهم شيئا متصورا بالعقل ، معجزا للبشر ، فتقوم الحجة.