كما أنه معروف عند الطائفة الزيديّة، يترجمون له في كتب رجالهم، و يروي عنه أعلامهم و إذا قارنّا ذلك بالنقل عنه لدى الشيعة الإماميّة، و شحّة التخريج له في مصنّفاتهم لوجدنا بوضوح عدم انتسابه الى الإمامية، مع أنّ المواضع القليلة التي ذكر فيها من طرقهم إنّما هي طرق زيديّة، كما في طريق الشيخ النجاشيّ الى أبي رافع (١) و طريق الشيخ الطوسيّ الى أبي حفص الأعشى (٢) .
و على هذا، فإنّ ما افترضناه من كون الرجل شيعيّ المعتقد زيديّ النزعة هو الأقرب الى الحقيقة، كما يؤكّد علماء علماء الزيديّة (٣) .
__________________
(١) رجال النجاشي (ص ٥).
(٢) الفهرست للطوسي (ص ١٣٧).
(٣) نسمات الأسحار ــ مخطوط ــ و قد مرّ نقل كلامه في (ص ٢٠).