الجنَّة حقٌّ ، والنار حقٌّ ، والصراط حقٌّ ، والميزان الحقٌّ ، وإنَّ الساعة آتية لا ريب فيها وإنَّ الله يبعث من في القبور ؛ وأقول : إنَّ الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحجّ ، والجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
فقال عليُّ بن محمّد عليهالسلام : يا أبا القاسم هذا والله دين الله الّذي ارتضاه لعباده ، فاثبت عليه ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
٤ ـ يد : ماجيلويه ، عن عمِّه ، عن محمّد بن عليِّ القرشيّ ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن يعلي الكوفيّ ، عن جويبر ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس قال : جاء أعرابيٌّ إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله علّمني من غرائب العلم . قال : ما صنعت في رأس العلم حتّى تسأل عن غرائبه ؟ قال : الرجل : ما رأس العلم يا رسول الله ؟ قال : معرفة الله حقّ معرفته . قال الأعرابيّ : وما معرفة الله حقّ معرفته ؟ قال : تعرفه بلا مثل ولا شبه ولا ندّ ، وأنَّه واحدٌ أحدٌ ظاهرٌ باطنٌ أوَّلٌ آخرٌ ، لا كفو له ولا نظير ، فذلك حقُّ معرفته .
بيان : الندُّ بالكسر : المثل .
٥ ـ يد : أبي وابن الوليد معاً ، عن محمّد العطّار ، وأحمد بن إدريس معاً ، عن الأشعريّ ، عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ الطاحن ، عن طاهر بن حاتم بن ماهويه قال : كتبت إلى الطيّب ـ يعني أبا الحسن عليهالسلام ـ ما الّذي لا يجتزى في معرفة الخالق جلّ جلاله بدونه ؟ فكتب عليهالسلام :
ليس كمثله شيء ، لم يزل سميعاً وعليماً وبصيراً ، وهو الفعّال لما يريد . (١)
________________________
(١) رواه الكليني في الكافي في باب أدنى المعرفة عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن طاهر بن حاتم في حال استقامته . اقول : قوله : في حال استقامته إشارة إلى تغير حاله ، لانه كان مستقيما ثم تغير وأظهر القول بالغلو ، نص على ذلك الشيخ في الفهرست حيث قال : طاهر بن حاتم بن ماهويه كان مستقيماً ثم تغير وأظهر القول بالغلو ، وله روايات ، أخبرنا برواياته حال استقامته جماعة عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، ومحمد بن الحسن ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن طاهر بن حاتم في حال استقامته . انتهى . وقال النجاشي : طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني أخو فارس بن حاتم كان صحيحاً ثم خلط عليه الخ .