جاء أجلهم : قرب أجلهم ، كما يقال : جاء الصيف : إذا قارب وقته.
قوله تعالى : «ولولا كلمة سبقت من ربك» أي في تأخير العذاب عن قومك وأنه لا يعذبهم وأنت فيهم لقضي بينهم أي لفرغ من عذابهم واستيصالهم ، وقيل : معناه لولا حكم سبق من ربك بتأخيرهم إلى وقت انقضاء آجالهم لقضي بينهم قبل انقضاء آجالهم.
١ ـ فس : أبي ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الاجل المقضي هو المحتوم الذي قضاه الله وحتمه ، والمسمى هو الذي فيه البداء ، يقدم ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء ، والمحتوم ليس فيه تقديم ولا تأخير. «ص ١٨١» فس : «إلا ولها كتاب معلوم» أي أجل مكتوب. «ص ٣٤٩»
٢ ـ فس : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله : ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها قال : إن عند الله كتبا موقوفة يقدم منها ما يشاء ويؤخر فإذا كان ليلة القدر أنزل فيها كل شئ يكون إلى مثلها(١) فذلك قوله : «ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها» إذا أنزله وكتبه كتاب السماوات وهو الذي لا يؤخره. «ص ٦٨٢»
٣ ـ شى : عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى «ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده» قال : الاجل الذي غير مسمى موقوف ، يقدم منه ما شاء ، ويؤخر منه ما شاء ، وأما الاجل المسمى فهو الذي ينزل مما يريد أن يكون من ليلة القدر إلى مثلها من قابل ، فذلك قول الله : «إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون».
٤ ـ ما : وعن حمران ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : المسمى ما سمي لملك الموت في تلك الليلة وهو الذي قال الله : «إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» والآخر له فيه المشية إن شاء قدمه وإن شاء أخره.
٥ ـ ما : الغضائري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن محمد بن علي بن
________________
(١) في المصدر : أنزل الله فيها كل شئ يكون إلى ليلة مثلها. م