يريد ، وحدوث العالم ، وحدوث آدم ، والحشر الجسماني ، وكون الجنة في السماء مشتملة على الحور والقصور والابنية والمساكن والاشجار والانهار ، وأن السماوات تنشق وتطوى ، والكواكب تنتثر وتتساقط بل تفنى ، وأن الملائكة أجسام ملئت منهم السماوات ينزلون ويعرجون ، وأن النبي صلىاللهعليهوآله قد عرج إلى السماء وكذا عيسى وإدريس عليهماالسلام ، وكذا كثير من معجزات الانبياء والاوصياء (ع) من شق القمر وإحياء الاموات ورد الشمس وطلوعها من مغربها وكسوف الشمس في غير زمانه وخسوف القمر في غير أوانه ، وأمثال ذلك؟ ومن أنصف ورجع إلى كلامهم علم أنهم لا يعاملون أصحاب الشرائع إلا كمعاملة المستهزئ بهم ، أومن جعل الانبياء عليهمالسلام كأرباب الحيل و المعميات الذين لا يأتون بشئ يفهمه الناس ، بل يلبسون عليهم في مدة بعثتهم ، أعاذنا الله وسائر المؤمنين عن تسويلاتهم وشبههم ، وسنكتب إن شاء الله في ذلك كتابا مفردا والله الموفق.
(باب ٢٥)
*(الاعراف وأهلها ، ومايجرى بين أهل الجنة وأهل النار)*
الايات ، الاعراف « ٧ » والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون * ونزعنا مافي صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار وقالوا الحمدالله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون * ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا وما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون * وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون * وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين * ونادى