يؤمر الشمس فيركب على رؤوس العباد ويلجمهم العرق ، ويؤمر الارض لا تقبل من عرقهم شيئا ، فيأتون آدم فيتشفعون منه فيدلهم على نوح ، ويدلهم نوح على إبراهيم ، ويدلهم إبراهيم على موسى ، ويدلهم موسى على عيسى ، ويدلهم عيسى فيقول : عليكم بمحمد خاتم البشر ، فيقول محمد : أنالها ، فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق ، فيقال له : من هذا؟ ـ والله أعلم ـ فيقول : محمد ، فيقال : افتحواله ، فإذا فتح الباب استقبل ربه فيخر ساجدا فلايرفع رأسه حتى يقال له : تكلم وسل تعط واشفع تشفع ، فيرفع رأسه فيستقبل ربه فيخر ساجدا فيقال له مثلها ، فيرفع رأسه حتى أنه ليشفع من قد احرق بالنار ، فما أحدمن الناس يوم القيامة في جميع الامم أوجه من محمد (ص) ، وهو قول الله تعالى : « عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا »
٥٣ ـ بشا : يحيى بن محمد بن الحسن الجواني ، (١) عن جامع بن أحمد الدهستاني ، عن علي بن الحسن بن العباس الصندلي ، عن أحمد بن محمد بن أبراهيم الثعالبي ، عن يعقوب ابن أحمد السري ، عن محمد عبدالله بن محمد ، عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن علي بن موسى الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذريتي ، والقاضي لهم
____________________
(١) الاسناد في بشارة المصطفى المطبوع هكذا : أخبرنا السيد الامام الزاهد أبوطالب يحيى ابن محمد بن الحسين بن عبدالله الجواني الطبرى الحسينى رحمهالله لفظا وقرأته في داره بآمل في المحرم سنة تسع وخمسمائة قال : أخبرنا الشيخ الامام أبوعلى جامع بن أحمد الدهستانى بنيشابور ، قال : أخيرنا الشيخ الامام أبوالحسن على بن الحسين بن عباس الصيدلى ، قال : أخيرنا أبوإسحاق أحمدبن محمد بن إبراهيم الثعالبى ، قال : أخبرنا أبوالقاسم يعقوب بن أحمد السرى الفروضى ، قال : حدثنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن احمد بن عقدة بن العباس بن حمزة في سنة سبع وثلاثين وثلا ثمائة ، قال : حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائى ، قال حدثنى أبي في سنة ستين إ ه. قلت : وفى بعض مواضع الكتاب : يحيى بن محمد بن الحسن كمافى المتن ، ولعله الصحيح ، ويحتمل ان يكون محمد بن الحسن هذا هوالمترجم في فهرست النجاشي بقوله : محمد بن الحسن بن عبدالله الحسن بن محمد الحسن بن محمد بن عبيدالله بن الحسين بن على بن أبي طالب أبوعبدالله الجواني ساكن آمل طرسبتان ، كان فقيها وسمع الحديث ، له كتاب ثواب الاعمال.