طوع « ابن فاطمة » أم العراق على |
|
علم بأن أمام السير سفك دم |
جذلان نفس سرى والموت غايته |
|
أفديه من قادم للموت مبتسم |
يرى المنية من دون ابن حيدرة |
|
أشتهى له من ورود الماء وهو ظمي |
هامت به البيض تقبيلا وهام بها |
|
ضربا وكل بغير المثل لم يهم |
فكم تحلب من أخلاف صارمه |
|
موت زؤام وحتف غير منخرم |
وكم تلمظ بالأبطال أسمره |
|
غداة أطعمه أحشاء كل كمي |
كبا به القدر الجاري وحان له |
|
من الشهادة ما قد خُطّ بالقلم |
فراح ملتئما بالسيف مبسمه |
|
أفديه من مبسم بالسيف ملتئم |
وحلقت نفسه للخلد صاعدة |
|
غداة في جسمه وجه الصعيد رمي |
لله من مفرد أمست توزّعه |
|
جموعهم بشبا الهندية الخذم |
أضحى تريب المحيا الطلق ما مسحت |
|
عنه غبار النفا كف لذي رحم |
ما الشمس في بهجة الإشراق ناصعة |
|
تحكي محيّاه مخضوبا بفيض دم |
ما شد لحييه من عمرو العلى أحد |
|
كلا ولا ندبته الأهل من أمم |
نائي العشيرة منبوذ بمصرعه |
|
مترّب الجسم من قرن إلى قدم |
من مبلغ السبط أن الدهر فلّ له |
|
من الصوارم أمضى مرهف خذم |
لا البيض من بعده حمر مناصلها |
|
ولا القنا بعده خفاقة العلم |
لآية الله الحجة الشيخ محمد حسين الاصفهاني المتوفي سنة١٣٦١ بالنجف:
يا ربي المحمود في فعاله |
|
صل على محمد وآله |
وصل بالإشراق والأصيل |
|
على الإمام من بني عقيل |
أول فاد فاز بالشهادة |
|
وحاز أقصى رتب الشهادة |
أول رافع لراية الهدى |
|
خص بفضل السبق بين الشهدا |
درة تاج الفضل والكرامة |
|
قرة عين المجد والشهامة |
غرة وجه الدهر في السعادة |
|
فإنه فاتحة السعادة |
كفاه فخرا منصب السفارة |
|
وهو دليل القدس والطهارة |
كفاه فخرا شرف الرسالة |
|
عن معدة العزة والجلالة |
وهو أخ ابن عمه المظلوم |
|
نائبه الخاص على العموم |