فارتضـاه للمسلمين إماما |
|
مستجـاراً وحاكما مستبدا |
وهنا ثارت العقيدة بركانا |
|
وفارت حقـدا يصلصل وقدا |
صهرتها روح الحسين نشيدا |
|
ردّدته القورن فخـرا ومجدا |
وتحلى بلحنه « ابن عقيل » |
|
وتحدّى النظام هدما ونقدا |
وسرى في القفار يهتف : |
|
عاش الدين في موكب الحسين لنفدى |
نثر اُلح في الرمال ففاضت |
|
ربوات الصحراء وردا ورندا |
كوفة الجند قابلته بروح |
|
تتندى له ولاء وودا |
وهي مهد الهوى لآل علي |
|
فجدير بأن تجدد عهدا |
أرسول الحبيب يأتي بشيرا |
|
باللقا فلتذب هناء وسعدا |
ولتبايع يد الحسين وتُعلي |
|
ذكره في الجموع مدحا وحمدا |
ولتعش جمرة العقيدة والروح |
|
لتصفو لها الموارد وردا |
ومشت في القلوب موجة إيمان |
|
غدت تغمر الجماهير بمدا |
رفعت للجهاد ألوية الموت |
|
وسارت بها المواكب حشدا |
قررت أن تلفّها الحرب أو تنشر |
|
من حكمهـا علـى الدهر بندا |
واغتـدى « مسلم » يعبّئ جيشا |
|
علويّـا يفيض بأسا ونجدا |
وأثارت « يزيد » احداث « كوفان » |
|
وماجت « دمشـق » برقا ورعدا |
وأشار الخنـا إلى « ابن زياد » |
|
أن يدير الأمور حـلا وعقـدا |
فسعى مفردا لكوفان لكن |
|
كان من خبثه يساير جندا |
أنكرتْـه العيون لما تـرآى |
|
سيدا ، وهي فيـه تبصر عبدا |
وكما رامه « يزيد » أدار |
|
الوضع في حزمه وعيدا ووعدا |
وتلاشى التيار ، فا « لمسجـد الأعظمُ
» |
|
قد بات فيه « مسلم » فردا |
خانه الدهر ، فالجماهيـر راحت |
|
تتنائى عنـه شيـوخا ومُـردا |
ومشى يقطع الشـوارع حتى |
|
كـل من سيره مراحا ومغـدى |
وتسامت أمجاد « طوعـة » لما |
|
ضافهـا « مسلـم » عياء وجهـدا |
وأتته أنصاره وهـي أعداء |
|
تـردّت من الخـزاية بردا |
تبتغي منه أن يبـايـع نغلاً |
|
أنكرتْـه الأصلاب رسمـا وحـدا |
فطوى جيشهـا الكثيـف بسيف |
|
يتلقـى الالوف نثرا وحصـدا |