ذكرت فيه « عمه » ورأت في |
|
يومه حلم أمسها قـد تبدّى |
غدرت فيه « بالأمان » ولولاهُ |
|
لما أطفأت له الحرب زندا |
أدخلتْهُ « قصر الإمارة » ظمآناً |
|
ولما يذق من الماء بـردا |
حاول النغلُ عجمُـهُ فرآهُ |
|
خشنا في فم الحـوادث صلدا |
قطع البغي رأسه ورمـى الطغيان |
|
جثمانه انتقاما وحقدا |
رام إطفاء نوره ، وهو نور الله |
|
هيهات خـاب فألا وقصدا |
ها هي الذكريـات تطفح منها |
|
ظلمات القـرون نورا ورشدا |
الخطيب الفاضل السيد صالح الحلي رحمهالله :
لو كان ينقـع للعليـل غليل |
|
فاض الفرات بمدمعي والنيل |
كيف السلـو وليس بعد مصيبة |
|
ابن عقيل لي جلد ولا معقول |
خطب أصاب محمدا ووصيه |
|
لله خطب قـد أطلّ جليل |
أفديه من قاد شريعـة أحمد |
|
بالنفس حيث الناصرون قليل |
حكم الإله بما جرى في مسلمٍ |
|
والله ليـس لحكمه تبديلُ |
خذلوه وانقلبوا إلى ابن سميةٍ |
|
وعن ابن فاطمة يزيـد بديل |
آوتْه طوعـة مذ أتاه والعدى |
|
من حوله عدوا عليـه تجول |
فأحس منهـا إبنهـا بدخولها |
|
في البيت أن البيت فيه دخيـل |
فمضى إلى ابن زياد يسرع قائلا |
|
بشرى الأمير فتى نماه عقيلُ |
فدعا الدعي جيوشه فتحزّبتْ |
|
يقفو على أثر القبيل قبيلُ |
وأتت اليه فغاص في أوساطهـا |
|
حتى تفلّت عرضُها والطول |
فكأنّه أسـد لجوع شبوله |
|
في الغيل أفلته عليهـا الغيلُ |
يسطو بصارمه الصقيـل كأنـهُ |
|
بطَلى الأعادي حدُّهُ مصقول |
حتى هوى بحفيرة صنعت له |
|
أهوتْ عليه أسنّـةٌ ونصولُ |
فاستخرجوهُ مثخنـاً بجراحهِ |
|
والجسم من نزف الدمـاء نحيلُ |
سلْ ما جرى جملاً من أعلا البنا |
|
فقليله لم يحصهِ التفصيلُ |
قتلوه ثم رموه من أعلا البنا |
|
وعلى الثرى سحبوه وهو قتيـلُ |
ربطوا برجليه الحبال ومثّلوا |
|
فيه فليت أصابني التمثيلُ |