٢ ـ قال : أخبرنا الحسن بن موسى ، قال : حدّثنا زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق قال : لما ولد الحسن سمّاه عليّ حرباً ، قال : وكان يُعجبه أن يكنّى أبا حرب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : وما سميتم ابني ؟ قالوا : حرباً ، قال : ما شأن حرب وهو حسن.
فلمّا ولد حسين سماه عليّ حرباً ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : ما سميتم ابني ؟ قالوا : حرباً ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : ما شأن حرب ؟ بل هو حسين ، فلمّا ولد الثالث سمّاه حرباً ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما سميتم ابني ؟ قالوا : حرباً ، فقال : ما شأن حرب هو محسِن أو محسّن.
الرابع من المصادر هو مسند أحمد بن حنبل (١) ( ت٢٤١ هـ ) ، فقد ورد فيه الحديث كما يلي :
حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا يحيى بن آدم ، حدّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن عليّ رضياللهعنه قال : لما ولد الحسن سميته حرباً ، فجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سميته ؟ قال : قلت : حرباً ، قال : بل هو حسن ، فلمّا ولد الحسين سميته حرباً ، فجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سميته ؟ قلت : حرباً ، قال : بل هو حسين ، فلما ولد الثالث سميته حرباً ، فجاء النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سميته ؟ قلت : حرباً ، قال : بل هو محسن ، ثم قال : سميتهم بأسماء ولد هارون شبّر وشبير ومشبّر.
وأورده مرّة ثانية وثالثة (٢) بسند آخر ، وتفاوت في اللفظ وإليك نصّه :
حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا حجاج ، حدّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن عليّ رضياللهعنه قال : لما ولد الحسن جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلت : سميته حرباً ، قال : بل هو حسن ، فلمّا ولد الحسين قال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلت : سميته حرباً ، قال : بل هو حسين ، فلمّا ولد
_____________________
١ ـ مسند أحمد بن حنبل ١ : ٩٨.
٢ ـ المصدر نفسه ١ : ١١٨.