الثالث جاء النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلت : حرباً ، قال : بل هو محسن ، ثم قال : سميتهم بأسماء ولد هارون شبّر وشبير ومشبّر.
وأخرجه عن أحمد الديار بكري في تاريخ الخميس ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب (١) ، وأخرجه أحمد أيضاً في كتاب الفضائل كما في ( الحسين والسنة ) (٢).
والغريب أنّ من الشيعة من أخرج ذلك دون التنبيه إلى ما فيه من خفايا البلايا ، كما مرّ في ذكر المصادر الشيعية التي تسرّب إليها الحديث.
الخامس من المصادر هو الأدب المفرد للبخاري (٣) ( ت ٢٥٦ هـ ) ، جاء فيه الحديث بصورة واحدة :
حدّثنا أبو نعيم ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن عليّ رضياللهعنه قال : لما ولد الحسن رضياللهعنه سميته حرباً ، فجاء النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حرباً ، قال : بل هو حسن.
فلما ولد الحسين رضياللهعنه سميته حرباً ، فجاء النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حرباً ، قال : بل هو حسين ، فلما ولد الثالث سميته حرباً ، فجاء النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حرباً ، قال : بل هو محسن ، ثم قال : إنّي سميتهم بأسماء ولد هارون شبّر وشبير ومشبّر.
وعقّب المحقق على ذلك فقال : ليس في شيء من الكتب الستة ، وجاء في كتاب فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد (٤) ، تأليف فضل الله الجيلاني استاذ في الجامعة العثمانية ما يلي : أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب من طريقين
_____________________
١ ـ تاريخ الخميس ١ : ٤١٨ ، كفايه الطالب : ٣٥٢.
٢ ـ الحسين والسنة : ١٥.
٣ ـ الأدب المفرد للبخاري : ٢١٣.
٤ ـ فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد تأليف فضل الله الجيلاني ٢ : ٢٨٨.