النص الحادي والعشرون : في فتوح البلدان (١) بسنده عن أم هانئ انّ فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتت أبا بكر ، فقالت له : من يرثك إذا مت ؟ قال : ولدي وأهلي ، قالت : فما بالك ورثت رسول الله صلىاللهعليهوسلم دوننا ؟ قال : يا بنت رسول الله والله ما ورثت أباك ذهباً ولا فضة ولا كذا ولا كذا ، فقالت : سهمنا بخيبر وصدقتنا بفدك ، فقال : يا بنت رسول الله سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : إنّما هي طعمة أطعمنيها الله في حياتي ، فإذا مت فهي بين المسلمين.
النص الثاني والعشرون : في فتوح البلدان (٢) بسنده عن الكلبي انّ بني أمية اصطفوا فدك ، وغيّروا سنّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيها ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز ردّها إلى ما كانت عليه.
النص الثالث والعشرون : في فتوح البلدان (٣) بسنده عن أبي برقان انّ عمر بن عبد العزيز لما ولى الخلافة خطب فقال : انّ فدك كانت ممّا أفاء الله على رسوله ، ولم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب ، فسألته فاطمة رحمها الله تعالى فقال : ما كان لكِ أن تسأليني ، وما كان لي أن أعطيك ، فكان يضع ما يأتيه منها في أبناء السبيل.
ثم ولي أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، فوضعوا ذلك بحيث وضعه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم ولي معاوية فقطعها مروان بن الحكم ، فوهبها مروان لأبي ولعبد الملك ، فصارت لي وللوليد وسليمان ، فلما ولي الوليد سألته حصته منها فوهبها لي ، وسألت سليمان حصته فوهبها لي ، فاستجمعتها ، وما كان لي من مال أحب إليَّ منها ، فاشهدوا أنّي قد رددتها إلى ما كانت عليه.
_____________________
١ ـ المصدر نفسه : ٣٨.
٢ ـ المصدر نفسه : ٣٧.
٣ ـ المصدر نفسه : ٣٩.