المتبادلة ، عندما قال : « خير الناس من نفع الناس » (١).
في حين أن حفيده الإمام الصادق عليهالسلام يرسم لنا معادلة إلهية ، هي : « إنّ الله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه » (٢).
وعنه عليهالسلام : أن « من قضى لأخيه المؤمن حاجة ، قضى الله عزّوجل له يوم القيامة مئة ألف حاجة » (٣).
ويقول أيضاً : « من كان في حاجة أخيه المؤمن المسلم كان الله في حاجته ، ما كان في حاجة أخيه » (٤) وقال عليهالسلام : « قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجّة متقبّلة بمناسكها ، وعتق ألف رقبة لوجه الله ، وحملان ألف فرس في سبيل الله بسرجها ولجامها » (٥).
نتيجة لكل ذلك ما انفك إمامنا الصادق عليهالسلام يوصي بمبدأ الأخوة في مختلف الأحوال والظروف ، عن محمد بن مسلم ، قال : أتاني رجل من أهل الجبل ، فدخلت معه على أبي عبدالله عليهالسلام ، فقال له عند الوداع : أوصني. فقال : « أوصيك بتقوى الله وبرّ أخيك المسلم ، وأحب له ما تحبّ لنفسك ، واكره له ما تكره لنفسك ، وإن سألك فاعطه... فوازره وأكرمه ولاطفه ، فإنّه منك وأنت منه » (٦).
________________
(١) عيون الحكم والمواعظ : ٢٣٩.
(٢) ثواب الأعمال : ١٣٥.
(٣) أصول الكافي ٢ : ١٩٣ / ١ باب قضاء حاجة المؤمن من كتاب الإيمان والكفر.
(٤) الأمالي / الشيخ الطوسي : ٩٧ / ١٤٧ المجلس الرابع.
(٥) مشكاة الأنوار / الطبرسي : ١٤٨ ، المطبعة الحيدرية بالنجف ، ط ٢.
(٦) الأمالي / الشيخ الطوسي : ٩٧ / المجلس الرابع.