الأدبي معهم ، ولوماً وتقريعاً لكل من يقصّر في ذلك.
وهناك طائفة من الآيات تدعو إلى التكافل المادي الصريح مع الأيتام ، منها : قوله تعالى : ( ... وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ ) (١) ، وقوله : ( ... وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ ) (٢) ، وقوله : ( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ) (٣) ، وقوله : ( وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ) (٤).
وكان الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله يوقظ في نفوس الناس العاطفة الدينية تجاه الأيتام ، ويُكثر من التوصية بهم ، ويدعو إلى كفالتهم ، قال صلىاللهعليهوآله : « أنا وكافل اليتيم في الجنّة كهاتين » (٥). وعنه صلىاللهعليهوآله : « من عال يتيما حتى يستغني عنه ، أوجب الله عزّ وجل له بذلك الجنّة ، كما أوجب الله لآكل مال اليتيم النار » (٦).
ولم تقتصر تعاليم الرَّسول الاجتماعية على تأمين التكافل المادي للأيتام
________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ١٧٧.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٨٣.
(٣) سورة النساء : ٤ / ٨.
(٤) سورة الإسراء : ١٧ / ٣٤.
(٥) مشكاة الأنوار / علي الطبرسي : ٢٩٢.
(٦) الكافي ٧ : ٥١ / ٧ باب صدقات النبي صلىاللهعليهوآله وفاطمة والأئمّة : ووصاياهم من كتاب الوصايا.