٣ ـ قوله تعالى : ( مَن جَاءَ بِالحَسنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِّنهَا ... ) (١).
عن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : « دخل أبو عبداللّه الجدلي على أمير المؤمنين فقال له : يا أبا عبداللّه ألا أخبرك بقوله تعالى : « من جاء بالحسنة فله خيرٌ منها .. »؟ قال : بلى جعلت فداك. قال عليهالسلام : الحسنة حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا ، ثم قرأ الآية (٢).
ونفس الحديث ورد على لسان أبي عبداللّه الجدلي (٣).
٤ ـ قوله تعالى : ( الَّذينَ آمنُوا وتَطمئنُّ قُلُوبُهم بِذِكرِ اللّه ألا بِذِكرِ اللّه تطمئنُّ القُلُوبُ ) (٤).
عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما نزلت هذه الآية قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ذاك من أحب اللّه ورسوله وأحب أهل بيتي صادقا غير كاذب ، وأحب المؤمنين شاهدا وغائبا ، ألا بذكر اللّه يتحابّون » (٥).
هذا وقد وردت آيات كثيرة مفسرة في تأكيد هذا المعنى بطرق صحيحة عن أهل البيت عليهمالسلام أعرضنا عن ذكرها ايثارا للاختصار.
__________________
١) سورة القصص : ٢٨ / ٨٤.
٢) كشف الغمة ١ : ٣٢١ و ٣٢٤. وتفسير البرهان / الحسيني البحراني ٣ : ٢١٢ ، مؤسسة البعثة ـ قم ط١. ومجمع البيان في تفسير الآية. وينابيع المودة ١ : ٢٩٢ / ٥. وفرائد السمطين ٢ : ٢٩٧ ـ ٢٩٩. وأرجح المطالب : ٨٤. ومناقب ابن المغازلي : ١٣٨.
٣) فرائد السمطين ٢ : ٢٩٧. وتفسير الكشف والبيان / الثعلبي في تفسير الآية.
٤) سورة الرعد : ١٣ / ٢٨.
٥) كنز العمال ١ : ٢٥٠. والدر المنثور ٤ : ٥٨.