نجد للمجوِّزين لإقامة المواسم والمراسم استدلالات عديدة ، ولكننا لا نجد من بينها ما يجدي في إثبات ما يريدون إثباته ، ولا يصلح للاستدلال به ، ونحن نشير إلى طائفة من أدلتهم تلك ، مع التذكير ببعض ما يرد عليها. فنقول ،
إنهم يذكرون : أن أبا لهب حينما بشر بولادته (ص) ، اعتق مولاته ثويبة ، فرآهُ العباس ـ وفي رواية اليعقوبي : رآه النبي (ص) ـ بعد موته في المنام ، فأخبره انه يخفف عنه العذاب كل يوم اثنين لعتقه ثويبة حينما بشر بذلك. ١
قال القسطلاني : « قال ابن الجزري : فإذا كان هذا أبو لهب الكافر الذي
__________________
١
ـ راجع : السيرة النبوية لابن كثير / ج ١ / ص ٢٢٤ ، البداية والنهاية / ج ١ / ص
٢٧٣ ، وتاريخ اليعقوبي / ج ٢ / ص ٩ ، وفتح الباري / ج ٩ / ص ١٢٤ ، وعمدة القاري / ج ٢ / ص ٩٥ ،
والسيرة الحلبية / ج ١ / ص ٨٤ و ٨٥ ، والسيرة النبوية لدحلان / ج ١ / ص ٢٥ ، ورسالة حسن المقصد
للسيوطي ، المطبوعة مع النعمة الكبرى على العالم / ص ٩٠ ، وارشاد الساري / ج ٨ / ص ٣١ ، وهو ظاهر صحيح
البخاري / ج ٣ / ص ١٥٧ ط سنة ١٣٠٩ هـ ، وجواهر البحار / ج ٣ / ص ٣٣٨ / ٣٣٩ ، وتاريخ الاسلام
للذهبي / ج ٢ / ص ١٩ ، والوفاء / ص ١٠٧ ، ودلائل النبوة للبيهقي / ج ١ / ص ١٢٠ ، وبهجة المحافل /
ج ١ / ص ٤١ ،
=