سنَّة. ١
٦ ـ إن ذلك لم يفعله السلف ، ولم ينقل عن أَحد منهم ، وهم كانوا أَشدّ حبّاً للرسول منّا. ٢
وكل ما لم يكن على عهد رسول الله (ص) وأصحابه ديناً ، لم يكن ممن بعدهم ديناً. والموالد لم يكن في عهده ولا في عهد القرون المفضلة إلى القرن السابع. ٣
واستدلوا على أن السلف لم يفعلوه باختلافهم في تاريخ مولده ، فلأجل ذلك لم يخصُّوا ليلة المولد بشيءٍ زيادةً عما يفعلونه في سائر الأيام. ٤
٧ ـ إنَّ السلف كرهوا ذلك ، متأولين في ذلك قوله (ص) : « لا تتخذوا قبري عيدا ». ٥
٨ ـ إنَّ يوم مولده (ص) وإن كان عظيما ولكن لم يرد عن النبي (ص) فيه شيءٌ بخصوصه ، لأنه (ص) أَراد التخفيف عن أُمته ، فيكون بدعة. ٦
٩ ـ إنَّ الله سبحانه لا يعظم الا بالوجه الذي شرع تعظيمه به ٧.
هذا كله ... عدا من تفسيرهم العيد باجتماع الناس في مكان معين لأجل العبادة ، وعن ادِّعائهم أن الصلاة عند القبور اتخاذ لها أعياداً وأوثاناً ، إلى غير ذلك مما يلاحظ التتبع لكلماتهم السابقة ...
__________________
١ ـ اقتضاء الصراط المستقيم / ص ٢٩٤ ـ ٢٩٦ ، والقول الفصل / ص ٥٠ و ٥٣ و ٥٤ و ٥٥ عن الحاوي للفتاوي / ص ١٩٠ ـ ١٩٢ ، والدرر السنية / ج ٤ / ص ٤٠٩ و ٣٨٩ ، وعن مجموعة الرسائل النجدية / ج ٤ / ص ٤٤٠ وقسم ٢ / ص ٣٥٧ ، وعن السنن والمبتدعات / ص ١٣٨ / ١٣٩.
٢ ـ اقتضاء الصراط المستقيم / ص ٢٩٤ ـ ٢٩٦ ، وراجع سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد / ج ١ / ص ٤٤١ / ٤٤٢ ، والقول الفصل / ص ٤٩ و ٥٠ و ٥٣ و ٥٥ عن الفتاوى المصرية / ج ١ : ص ٣١٢ ، وعن المعيار المعرب / ص ٩٩ ـ ١٠١ ، وعن السنن والمبتدعات / ص ١٣٨ / ١٣٩ ، وعن الحاوي للفتاوي / ص ١٩٠ / ١٩٢ ، والانصاف فيما قيل في المولد من الغلو والاجحاف / ص ٤٣.
٣ ـ الانصاف فيما قيل في المولد من الغلو والاجحاف / ص ٤٦ و ٤٣ و ٤٧.
٤ ـ القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل / ص ٥٣ عن كتاب : المعيار المعرب / ص ٩٩ ـ ١٠١.
٥ ـ اقتضاء الصراط المستقيم / ص ٣٨٦ ، والقول الفصل / ص ٤٩ عن الفتاوى المصرية .. أما الحديث فقد تقدمت مصادر وموارد الاستدلال والاستشهاد به ، فلا نعيد.
٦ ـ المدخل لابن الحاج / ج ٢ / ص ٣ فما بعدها.
٧ ـ القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل / ص ٥٣ عن كتاب : المعيار المعرب / ص ٩٩ ـ ١٠١.