ويمكننا اعتبار إبراهيم بن الأشتر مسؤولاً ، رئيسيا عن انكسار المختار ومن ثم مقتله رحمهالله.
غير أنّه لم يمرّ مقتل المختار رحمهالله ، دون ثار. فقد قُتِل إبراهيم في جمادي الآخرة سنة إحدى وسبعين قتله عبيدة بن ميسرة مولى بن عذرة وحمل رأسه إلى عبد الملك ، وقال مصعب لما سمع بذلك : وا إبراهيماه ولا إبراهيم لي اليوم (١).
أما مصعب بن الزبير فقد قتله زائدة بن قدامة الثقفي أحد أقرباء المختار ومن مؤيّديه المخلصين الذي هتف وهو يضربه الضربة القاضية : (يا لثارات المختار).
__________________
(١) انظر : الأنساب ٥ : ٣٣٤ ، الإمامة والسياسة ٢ : ٢٣ ، الطبري ٢ : ٨٠٩ ، ابن عساكر ١ : ١٧١ ، الذهبي ٣ : ١١٠ ، وجاء في مشكاة الأدب : «أن إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي قتل عند دير الجاليق واحرق جسده بالنار في سنة سبع وستين من الهجرة ، وقبره بنواحي الدجيل».