٦٩ ـ فس : قوله تعالى : « قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم » « قال : السلطان الجائر » أومن تحت أرجلكم « قال : السفلة ومن لا خير فيه » أو يلبسكم شيعا « قال : العصبية » ويذيق بعضكم بأس بعض قال : سوء الجوار.
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم » قال : هو الدجال والصيحة (١) أو من تحت أرجلكم « وهو الخسف » أو يلبسكم شيعا « وهو اختلاف في الدين ، وطعن بعضكم على بعض » ويذيق بعضكم بأس بعض « وهو أن يقتل بعضكم بعضا ، وكل هذا في أهل القبلة يقول الله : « انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون * وكذب به قومك » وهم قريش. قوله : « لكل نبأ مستقر » يقول : لكل نبأ حقيقة « وسوف تعلمون ».
وقوله : « لعلهم يفقهون » أي كي يفقهون. قوله : « وكذب به قومك وهو الحق » يعني القرآن كذبت به قريش. قوله : « لكل نبأ مستقر » أي لكل خبر وقت. قوله « وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا » يعني الذين يكذبون بالقرآن ويستهزؤون به. قوله : « كالذي استهوته الشياطين « أي خدعته. قوله : « له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا » يعني ارجع إلينا ، وهو كناية عن إبليس. (٢)
٧٠ ـ شى : عن ربعي بن عبدالله ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله : « وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا » قال : الكلام في الله والجدال في القرآن « فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره » قال : منه القصاص. (٣)
بيان : قوله : منه القصاص أي ناقلوا القصص والاكاذيب ، والمراد علماء المخالفين ورواتهم.
٧١ ـ فس : قوله سبحانه : « وما قدروا الله حق قدره « قال : لم يبلغوا من عظمة الله أن يصفوه بصفته » إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شئ وهم قريش واليهود ، فرد
____________________
(١) هكذا في المطبوع ، وفى نسخة : هو الدجال ، والظاهر على ما في المصدر ونسخ من الكتاب و مصحف الدخان ، وهو هكذا : قال : هو الدخان والصيحة.
(٢) تفسير القمى : ١٩٢ و ١٩٣.
(٣) تفسير العياشى : مخطوط.