إبليس عند الجمرة الثالثة وأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة تكبيرة فذهب إبليس وقال له جبرئيل عليهالسلام : إنك لن تراه بعد هذا (١) أبدا ، فانطلق به إلى البيت الحرام وأمره أن يطوف به سبع مرات ففعل ، فقال له : إن الله قد قبل توبتك وحلت لك زوجتك ، فقال : فلما قضى آدم حجه لقيته الملائكة بالابطح فقالوا : يا آدم برحجك (٢) أما إنا قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام. (٣)
بيان : لعل المراد بالاربعين ما يقرب منه تجوزا لئلا ينافي ما بعده.
٢٦ ـ ص : الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن الصادق عليهالسلام أنه قال في قوله تعالى : « وبدت لهما سوآتهما » : كانت سوآتهما لا ترى فصارت ترى بارزة ، وقال : الشجرة التي نهي عنها آدم هي السنبلة. (٤)
٢٧ ـ وفي رواية اخرى عنه عليهالسلام أنه قال : إن الشجرة التي نهي عنها آدم هي شجرة العنب. (٥)
٢٨ ـ ص بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد ، عن الباقر عليهالسلام قال : إن آدم لما بنى الكعبة وطاف بها فقال : « اللهم إن لكل عامل أجرا ، الله وإني قد عملت » فقيل له : سل يا آدم ، فقال : « اللهم اغفرلي ذنبي » فقيل له : قد غفر لك يا آدم ، فقال : « ولذريتي من بعدي » فقيل له : يا آدم من باء منهم بذنبه ههنا كما بؤت غفرت له. (٦)
بيان : باء بذنبه : اعترف به.
٢٩ ـ ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ابن صالح ، عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام قال : إن آدم لما طاف بالبيت فانتهى إلى الملتزم فقال جبرئيل عليهالسلام : أقر لربك في هذا المكان ، فوقف آدم فقال : يا رب إن لكل
ـــــــــــــــ
(١) في المصدر : بعد هذا اليوم. م
(٢) أى قبل حجك.
(٣) تفسير القمى : ٣٧ ـ ٣٨. م
(٤ و ٥ و ٦) مخلوط. م