سماواتي إلى الارض فإنه لايجاورني جنتى عاص ولا في سماواتي ، ثم قال أبوعبدالله عليهالسلام : إن آدم لما أكل من الشجرة ذكر ما نهاه الله عنها فندم فذهب ليتنحى من الشجرة فأخذت الشجرة برأسه فجرته إليها وقالت له : أفلا كان فرار من قبل أن تأكل مني؟ (١)
بيان : هذا الخبر مصرح بكون جنتهما في السماء. (٢)
٤٦ ـ شى : عن بعض أصحابنا ، عن عبدالله عليهالسلام في قول الله : « فبدت لهما سوآتهما » قال : كانت سوآتهما لا تبدولهما فبدت ، يعني كانت من داخل. (٣)
٤٧ ـ م : قوله عزوجل : « وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها أغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع إلى حين * فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم * قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون * والذين كفروا وكذبو بآياتنا اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون » قال الامام عليهالسلام : وإن الله عزوجل لما لعن إبليس بإبائه وأكرم الملائكة لسسجودها لآدم وطاعتهم لله عزوجل أمر بآدم وحواء إلى الجنة وقال : يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا من الجنة رغدا واسعا حيث شئتما بلا تعب ، ولا تقربا هذه الشجرة ، شجرة العلم ، شجرة علم محمد وآل محمد ، آثرهم الله تعالى به دون سائر خلقه ، فقال الله تعالى : « ولا تقربا هذه الشجرة » شجرة العلم فإنها لمحمد وآله خاصة دون غيرهم ، لا يتناول منها بأمر الله إلا هم ومنها ما كان يتناوله النبي صلىاللهعليهوآله (٤) وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين بعد إطعامهم والمسكين واليتيم حتى لم يحسوا بعد بجوع ولا عطش ولا تعب ولا
ـــــــــــــــ
(١) مخطوط.
(٢) أقول : الاختلافات الواردة في تلك الاخبار في مدة مكث آدم على نبينا وآله وعليه السلام في الجنة بالسبع والست والخمس ساعات على تقدير صحة الجميع يمكن حملها على اختلاف الاصطلاح فيها من المستوية والمعوجة والعرفية ، أو حمل بعضها على التقية. والله يعلم. منه طاب الله ثراه.
(٣) تفسير العياشى مخطوط. وقد تقدم مثله عن القمى تحت رقم ١.
(٤) في نسخة : ومنها ما كان تناوله النبى صلىاللهعليهوآله .