فكل ما كان في الارض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذاك. (١)
٧ ـ يب : سمعت مرسلا من الشيوخ ومذاكرة ولم يحضرني الآن إسناده أن آدم عليهالسلام لما أهبطه الله من جنة المأوى (٢) إلى الارض استوحش فسأل الله تعالى أن يؤنسه بشئ من أشجار الجنة ، فأنزل الله تعالى إليه النخلة ، فكان يأنس بها في حياته ، فلما حضرته الوفاة قال لولده : إني كنت آنس بها في حياتي وأرجوا الانس بها بعد وفاتي ، فإذامت فخذوا منها جريدا وشقوه بنصفين وضعوهما معي في أكفاني ، ففعل ولده ذلك ، وفعلته الانبياء بعده ، ثم اندرس ذلك في الجاهلية فأحياه النبي (ص) وفعله فصارت سنة متبعة. (٣)
٨ ـ ل : سيجئ في أخبار فضل يوم الجمعة عن أبي لبابة ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أن آدم عليهالسلام توفي يوم الجمعة. (٤)
٩ ـ فس : الحسين بن عبدالله السكيني ، عن أبي سعيد البجلي ، عن عبدالملك بن هارون ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام في خبر طويل (٥) أنه عرض ملك الروم على الحسن بن علي (ع) صور الانبياء فعرض عليه صنما في صفة حسنة ، فقال الحسن عليهالسلام : هذه صفة شيث بن آدم عليهالسلام ، وكان أول من بعث وبلغ عمره في الدنيا ألف سنة وأربعين يوما. (٦)
بيان : أول من بعث أي بعد آدم عليهالسلام أو من ذريته ، قال في الكامل : قيل : إن شيثا كان لم يزل مقيما بمكة يحج ويعتمر إلى أن مات ، وإنه كان قد جمع ما انزل عليه وعلى أبيه آدم من الصحف وعمل بما فيها ، وإنه بنى الكعبة بالحجارة والطين ، وقيل :
ـــــــــــــــ
(١) فروع الكافى ٢ : ٢٠٠. م
(٢) هذا الحديث أيضا يدل على أن الجنة التى اخرجت عنه آدم ٧ هو جنة الخلد.
(٣) التهذيب ١ : ٩٣. م
(٤) الخصال ١ : ١٥٢. م
(٥) تقدم في كتاب الاحتجاجات في باب احتجاج الحسن بن على ٧.
(٦) تفسير القمى : ٥٩٧ وفيه : وبلغ عمره الف سنة واربعين عاما. وسنده يغاير ما في المتن. م