فتكونوا عبيدا لهم بعد إذ أنتهم أربابهم وساداتهم ، فإن في التقية منهم لكم ردا عما قد أصبحوا فيه من الفضائح بأعمالهم الخبيثة علانية ، وما يرون منكم من تورعكم عن المحارم وتنزهكم عن الاشربة السوء والمعاصي وكثرة الحج والصلاة وترك كلامهم. (١)
١٢ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن أبي عمير ، عن علي ابن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : إن ابن آدم حين قتل أخاه قتل شرهما خيرهما فوهب الله لآدم ولدا فسماه هبة الله وكان وصيه ، فلما حضر آدم (ع) وفاته قال : يا هبة الله قال : لبيك ، قال انطلق إلى جبرئيل فقل : إن أبي آدم يقرؤك السلام ويستطعمك من طعام الجنة وقد اشتاق إلى ذلك ، فخرج هبة الله فاستقبله جبرئيل فأبلغه ما أرسله به أبوه إليه ، فقال له جبرئيل : رحم الله أباك ، فرجع هبة الله وقد قبض الله تعالى آدم (ع) فخرج به هبة الله و صلى عليه وكبر عليه خمسا وسبعين تكبيرة ، سبعين لادم وخمسة لاولاده من بعده. (٢)
بيان : يمكن الجمع بين تلك الاخبار بأنه امر بالتكبير عليه خمسا وسبعين خمسا وجوبا ليجري في أولاده ، وسبعين استحبابا بالخصوصه (ع) فخبر ابن السمط محول على ما امر به وجوبا ، وخبر زرارة على ما خص آدم عليهالسلام به.
١٣ ـ ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن متيل ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إسمائيل بن جابر ، وكرام بن عمرو ، عن عبدالحميد ابن أبي الديلم ، عن الصادق (ع) قال : أوحى الله إلى آدم عليهالسلام أن قابيل عدو الله قتل أخاه ، وإني اعقبك منه غلاما يكون خليفتك ويرث علمك ويكون عالم الارض وربانيها بعدك ، وهو الذي يدعى في الكتب شيثا وسماه أبا محمد هبة الله ، وهو اسمه بالعربية ، وكان آدم بشر بنوح عليهالسلام وقال : إنه سيأتي نبي من بعدي اسمه نوح فمن بلغه منكم فليسلم له ، فإن قومه يهلكون بالغرق إلا من آمن به وصدقه فيما قيل لهم وما امروا به. (٣)
١٤ ـ ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لما علم آدم (ع) بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا فشكا ذلك إلى الله تعالى فأوحى الله تعالى إليه
ـــــــــــــــ
(١ و ٢ و ٣) مخطوط.