بربي وعققتماني ، فلا زالت سمة عقوقكما لي في ذريتكما ظاهرة ، وسمة البربي في ذرية سام ظاهرة ما بقيت الدينا. (١)
بيان : خولا أي خدما ومماليك.
أقول : روى الشيخ الطبرسي رحمهالله هذا الخبر من كتاب النبوة بهذا الاسناد ، ثم قال : قال الشيخ أبوجعفر بن بابويه رحمهالله : ذكر يافث في هذا الخبر غريب لم أروه إلا من هذا الطريق ، وجميع الاخبار التي رويتها في هذا المعنى فيها ذكر حام وحده ، و إنه ضحك لما انكشف عورة أبيه وإن ساما ويافثا كانا في ناحية فبلغهما ما صنع فأقبلا و معهما ثوب وهما معرضان وألقيا عليه الثواب وهو نائم ، فلما استيقظ أوحى الله عزوجل إليه ما صنع حام فلعن حام ودعا عليه. (٢)
٥ ـ ع : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن مرار ، عن يونس ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أبي عبدالله (ع) قال : كان أبي يقول : إن نوحا عليهالسلام حين امر بالغرس كان إبليس إلى جانبه ، فلما أراد أن يغرس العنب قال : هذه الشجرة لي ، فقال له نوح عليهالسلام : كذبت ، فقال إبليس : فمالي منها؟ فقال نوح عليهالسلام : لك الثلثان ، فمن هناك طاب الطلاء على الثلث. (٣)
٦ ـ ع : بالاسناد إلى وهب قال : لما خرج نوح (ع) من السفينة غرس قضبانا كانت معه في السفينه من النخل والاعناب وسائر الثمار فأطعمت من ساعتها وكانت معه حبلة العنب (٤) وكانت آخر شئ أخرج حبلة العنب فلم يجدها نوح عليهالسلام ، وكان إبليس قد أخذها فخبأها ، فنهض نوح عليهالسلام ليدخل السفينة فيلتمسها فقال له الملك الذي معه : اجلس يا نبي الله ستؤتى بها ، فجلس نوح عليهالسلام فقال له الملك : إن لك فيها شريكا في عصيرها فأحسن مشاركته ، قال : نعم له السبع ولي ستة أسباع ، قال له الملك : أحسن
ـــــــــــــــ
(١) علل الشرائع : ٢٢. م
(٢) مجمع البيان ٤ : ٤٣٥. م
(٣) علل الشرائع : ١٦٣. والطلاء ككساء : ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه ، وقد يكنى به عن الخمر.
(٤) حبلة العنب : شجر العنب أوقضبانه.