محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبي عبدالله (ع) قال : آمن بنوح (ع) من قومه ثمانية نفر ، وكان اسمه عبدالجبار ، وإنما سمي نوحا لانه كان ينوح على نفسه. (١)
٤٥ ـ وفي رواية : لانه بكى خمسمائة سنة وكان اسمه عبدالاعلى. (٢)
٤٦ ـ وفي رواية : عبدالملك ، وكان يسمى بهذه الاسماء كلها. (٣)
٤٧ ـ يه : قال أبوجعفر الباقر (ع) : إن الحيض للنساء نجاسة رماهن الله عزو جل بها وقد كن النساء في زمن نوح عليهالسلام إنما تحيض المرأة في كل سنة حيضة حتى خرج نسوة من مجانهن (٤) وكن سبعمائة امرأة ، فانطلقن فلبسن المعصفرات من الثياب وتحلين وتعطرن ثم خرجن فتعرفن (٥) في البلاد ، فجلسن مع الرجال وشهدن الاعياد معهم ، وجلسن في صفوفهم ، فرماهن الله عزوجل بالحيض عند ذلك في كل شهر ، يعني اولئك النسوة بأعيانهن ، فسالت دماؤهن فخرجن من بين الرجال ، فكن يحضن في كل شهر حيضة فشغلهن الله تعالى بالحيض وكسر شهوتهن. قال : وكان غيرهن من النساء اللواتي لم يفعلن مثل ما فعلن يحضن في كل سنة حيضة ، قال : فتزوج بنواللاتي يحضن في كل شهر حيضة بنات اللاتي يحضن في كل سنة حيضة ، فامتزج القوم فحضن بنات هؤلاء وهؤلاء في كل شهر حيضة ، وكثر أولاد اللاتي بحضن في كل شهر حيضة لاستقامة الحيض ، وقل أولاد اللاتي يحضن في السنة حيضة لفساد الدم ، قال : فكثر نسل هؤلاء ، وقل نسل اولئك. (٦)
٤٨ ـ ك : الطالقاني ، عن محمد بن هشام ، عن أحمد بن زياد الكوفي ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال : قال الصادق جعفر بن محمد (ع) : لما أظهر الله تبارك وتعالى نبوة نوح عليهالسلام وأيقن الشيعة بالفرج اشتدت البلوى وعظمت الفرية إلى أن آل الامر إلى شدة شديدة نالت الشيعة ، والوثوب إلى نوح بالضرب المبرح ، (٧) حتى مكث (ع) في بعض الاوقات مغشيا عليه ثلاثة أيام يجري الدم من اذنه ثم أفاق وذلك بعد سنة ثلاثمائة من مبعثه ، وهو في خلال ذلك يدعوهم
ـــــــــــــــ
(١ ـ ٣) قصص الانبياء. مخطوط. م
(٤) جمع المجنة : الموضع الذى يستتر فيه.
(٥) في نسخة : فتفرقن.
(٦) من لا يحضره الفقيه : ٢٠. م
(٧) أى الضرب الشديد.