وهو جبل بأرض الموصل فاستقرت عليه اليوم العاشر من المحرم انتهى. (١)
وذكر صاحب الكامل نحوا مما ذكره أخيرا. (٢)
وقال المسعودي : كان ركوبهم في السفينة يوم الجمعة لتسع عشر ليلة خلت من آذار (٣) ثم أغرق الله جميع الارض خمسة أشهر. (٤)
٥٧ ـ شى : عن الحسن بن علي ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : جاءت امرأة نوح إليه وهو يعمل السفينة فقالت له : إن التنور قد خرج منه ماء فقام إليه مسرعا حتى جعل الطبق عليه فختمه بخاتمه فقال الماء ، فلما فرغ نوح من السفينة جاء إلى خاتمه ففضه وكشف الطبق ففار الماء (٥)
٥٨ ـ شى : أبوعبيدة الخزاعي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : مسجد كوفان فيه فار التنور ونجرت السفينة وهو سرة بابل ومجمع الانبياء. (٦)
٥٩ ـ شى : عن سلمان الفارسي ، عن أميرالمؤمنين (ع) في حديث له في فضل مسجد الكوفة : فيه نجر نوح سفينة ، وفيه فار التنور ، وبه كان بيت نوح ومسجده. (٧)
٦٠ ـ شى : عن الاعمش يرفعه إلى علي عليهالسلام في قوله : « حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور » فقال : أما والله ما هو تنور الخبز. ثم أومأ بيده إلى شمس فقال : طلوعها. (٨)
٦١ ـ شى : عن إسمائيل بن جابر الجعفي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : صنعها في
ـــــــــــــــ
(١) مجمع البيان ٥ : ١٦٤. م
(٢) كامل التواريخ ج ١ : ٢٩. م
(٣) قال اليعقوبى : فكان ابتداؤه لسبع عشرة ليلة خلت من أيار إلى ثلاث عشرة ليلة خلت من تشرين الاول ، وروى بعضهم أن نوحا ركب السفينة أول يوم من رجب واستوت على الجودى في المحرم فصار اول الشهور بعده ، وأهل الكتاب يخالفون في هذا ، ولما استوت على الجودى وهو جبل بناحية الموصل أمرالله تعالى ماء السماء فرجع من حيث جاء أمر الارض فبلعت ماءها فاقام نوح بعد وقوف السفينة أربعة أشهر هم بعث الغراب ليعرف خبر الماء فوجد الجيف طافية على الماء فوقع عليها ولم يرجع ، ثم أرسل الحمامة فجاءت بورقة زيتون فعلم أن الماء قد ذهب فخرج لسبع وعشرين من أيار ، فكان بين دخوله السفينة وخروجه سنة كاملة وعشرة أيام.
(٤) مروج الذهب ج ١ : ١٨. م
(٥ ـ ٨) مخطوط. م