٧٤ ـ شى : وروى كثير النواء ، عن أبي جعفر عليهالسلام يقول : سمع نوح صرير السفينة على الجودي فخاف عليها فأخرج رأسه من كوة كانت فيها فرفع يده وأشاربإصبعه وهو يقول : رهمان أتقن (١) وتأويله : يارب أحسن. (٢)
بيان : قال الطبرسى رحمهالله : قال الزجاج : الجودي جبل بناحية آمد ، وقال غيره : بقرب جزيرة الموصل ، وقال أبومسلم : الجودي : اسم لكل جبل وأرض صلبة انتهى. (٣)
اقول : يظهر من بعض الاخبار أنه كان بقرب الكوفة ، وربما أشعر بعضها بأنه الغري. ثم روى الطبرسي خبر أبي بصير من كتاب النبوة ثم قال : وفي رواية اخرى : يا رهمان أتقن ، وتأويله : يارب أحسن. (٤)
٧٥ ـ شى : عن عبدالحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله (ع) قال : لما ركب نوح في السفينة قيل : بعدا للقوم الظالمين. (٥)
٧٦ ـ نى : سلامة بن محمد ، عن علي بن داود القمي ، عن الصفار ، عن ابن عيسى عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله (ع) قال : سأل نوح (ع) ربه أن ينزل على قومه العذاب فأوحى الله إليه أن يغرس نواة من النخل فإذا بلغت فأثمرت وأكل منها أهلك قومه وأنزل عليهم العذاب ، فغرس نوح النواة وأخبر أصحابه بذلك فلما بلغت النخلة وأثمرت واجتنى (٦) نوح منها وأكل وأطعم أصحابه قالوا له : يا نبي الله الوعد الذي وعدتنا ، فدعا نوح ربه وسأله الوعد الذي وعده ، فأوحى إليه أن يعيد الغرس ثانية حتى إذا بلغ النخل وأثمر فأكل منه أنزل عليهم العذاب ، فأخبر نوح عليهالسلام أصحابه بذلك فصاروا ثلاث فرق فرقة ارتدت ، وفرقة نافقت ، وفرقة ثبتت مع نوح ، ففعل نوح ذلك حتى إذا بلغت النخلة و أثمرت وأكل منها نوح وأطعم أصحابه ، قالوا : يا نبي الله الوعد الذي وعدتنا ، فدعا نوح ربه
ـــــــــــــــ
(١) راجع ما حكيناه عن البرهان ذيل الخبر السادس.
(٢ و ٥) تفسير العياشى مخطوط. م
(٣ و ٤) مجمع البيان ٥ : ١٦٥. م
(٦) اجتنى الثمر : تناوله من شجرته.